ثالث الأعياد

دخل والد صديقتي المنزل أمس منبسط الأسارير طلق الوجه، عذب الصوت، لمح الدعابة، جمع العائلة من حوله بإشارة واحدة باليدّ، فالتفت حوله بناته في دائرة، تمركز وسطها كرئيس الحزب الواحد، يلقي خبرا هاما: خاطب دقّ بابنا، قالت الكبرى:لي أنا؟ فقالت الصغرى: أنا أنا. فأجاب الأب: وجعلناكم أمّة وسطا، فالتفت إلى ابنته الوسطى، المثقفة التي استنزفت عمرها في البحث والكتابة، إلى أن بلغت من العمر عتيا، قال: خطبك العيد* بن الإمام، حدّقت به و قالت : حملنا أعباء عيدين فلم نطقهما ، فكيف لي بثالث ؟!

 
 
ــــــــــــــــــــــــ
* العيد : إسم علم في الجزائر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

صفحة الفايسبوك

التسجيل في الموقع

  • صلاح
  • kadchahed

فيــــــــــــديو : تحية لقراء مجلة حنين