أنــــــــــــــــــــــا الغجرية ..

المفتونة بالسفــــــــــــــــــر

المسحورة بالكحل و الحناء

و رائحـــة النعنـاع

و الشيـــح الأخضر ..

الموشوم بعمـــــــــق القلق

المحمــــوم بالأرق

و عقم الموســـــم

و الفصول الرقـدة

في ذاكرة النسيان .

* * * * *

أنـــــــــــــــــــا الغجرية ..

المفتونة بالسفــــــــــــــــر

لازلت ..

ابحث عن رغبة في الزقزقة

مثل العندليب المسافـــر ..

و أتتنقل إليـــــك

دون جواز سفــر

و لا بطاقة هوية .

* * *

أنــــــــــــــــا الغجرية ..

المفتونة بالسفــــــــــــــر

أجئ إليك ..

و في قلبـــي حب اكبر

و في عمقي ..

رغبة في الكتابة إليك

و احتوائك بعيدا

عن العالم الذي يتعبك

و يقتل فيك ..

حلم الحنين و الوطن

* * *

أنــــــــــــا الغجرية ..

المفتونة بالسفـــــــــــــر

أبحث عن حلمك النابض

المتمرد ..

الذي صارع الأهــــــــــل

و جفوة الأحبة

و أخطاء الناس الأكابــــر

و أعتمد الحلم في كل شئ ..

سيأتي زمن .. يا شجني أنت .. !

لأحبك ..

حب العاشقـــــــــة الهائمــــة ..

تكفيرا

عن زمن القحط و المـــــوت

التعب و اللاارتواء

سيجيء زمــــــــن ..

أحبك فيه حبـــــــا

لا تحده المسافات

نكاية ..

في هذا الزمن الجلف المسعور

سأظل ..

أكتب فقط

لأن الكتابـــــــــــة قدري

جحيمــي ..

عرفتني بشياطين الكلمة

و ملائكة الحروف المسافرة

إلى حضن وطن ..

* * *

أنــــــــــــــــا الغجرية ..

المفتونة بالسفــــــــــــــر

المسحورة بالكحل و الحناء

أريد ..

أن أعربد مساحات وجهــــك

و أحلم بلؤلؤة

تلون دربي و دربك

و لا أريدك

أن تضيع في لحظة سكر عابرة

* * *

أنــــــــــــا الغجرية ..

المفتونة بالسفــــــــــــر

تجدني ..

أركض في متاهات صدرك

ألونك بأشيائي ..

بصمتي ..

برفضي ..

بحبــــي ..

وأعلن في لحظة أنك فقط

رسم بلا حبر .. !

* * *

أنـــــــــــــــــا الغجرية ..

المفتونة بالسفـــــــــــــر

أرحل إليك بحلــــم ميلادي

و أنا أعيش ألــــم الطريق

و لا يتعبني سفر الآخرين

فينـــــــا ..

فأنـــــــــــا و أنت يا وطن

طريدين مــــــــن جنة آدم

و نحن نتسابــــــــــــــــق

نحو سبيل غريــــــــــــب

لنراهن عن سقوط المطر

ثم رحلت ..

و أنـــــــــــــــــا الغجرية

المفتونة بالسفـــــــــــــر

إلى عمق وطن

في لحظة زمن

و كنت لازلت ابحــث ..

عن رائحــــة النعناع

في فيافــــي الغجر .. !

 

 

من ديوان مرافئ العشق البارد*